البدء بالتعليم المسيحي لأبنائنا، استعداداً لنيلهم سرّي الأول مناولة والتثبيت

يوم الأربعاء ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٢، في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر، بدأ التعليم المسيحي لأبنائنا من صفوف الرابع والسادس الابتدائي. ورغم إن الوقت كان وقت الامتحانات في المدارس، إلا إنّ الأغلبية العظمى جاءت بهمّة، مصحوبة بالأهل من آباء وأمهات.

توزّع أبناؤنا على الصفوف وشمل اللقاء الأول فقرات التعارف وسبر للمعلومات الروحيّة والاجتماعية ثم مقدّمة عن السرّ الذي يستعدّون لقبوله هذا العام. وبلغ عدد الأخوة والمساعدين المتطوعين ١٥ شخص عملوا جهدهم مقدّمين أفضل ما عندهم ليجذبوا انتباه الأطفال وتركيزهم مقدّمين لهم المعلومات بأفضل طريقة.

وبينما كان الأطفال مجتمعين في لقائهم الأول، كان الآباء والأمهات مجتمعين مع الأب إبراهيم، كاهن الرعية، لكي يقدّم لهم مسيرة هذه السنّة، معهم ومع أطفالهم. ولقد شرح الأب إبراهيم تفاصيل التحضيرات للمسيرة المقبلة، داعياً الأهل إلى التجاوب مع الخدمة التي تقدّمها الكنيسة، لخيرهم ولخير أبنائهم، مما يجلب أفضل الثمار.

من جملة ما قاله الأب إبراهيم للأهل هو إنّ عائلاتنا في هذه الرعيّة المباركة تعيش بسلام ودعة، ومعظمها يعيش بالوئام والوحدة؛ كما إنّه يظهر من سلوك أبنائنا إنّهم كلّهم مؤدبين وأذكياء، لا يكاد ينقصهم شيء من المواهب البشريّة المتعدّدة. إلا إنّ ما ينقص أفراد عائلاتنا هو معرفة الإيمان بشكل أعمق وممارسته في حضن الكنيسة. على ذلك، فالدعوة ملحّة للعمل على التنشئة على الإيمان ولممارسة هذا الإيمان، ابتداء من ارتياد الكنيسة للتغذّي بكلمة الله وبالأسرار.

نودّ أن نشكر أخواتنا الراهبات وإخوتنا العلمانيين الذين يساعدون في حقل إعداد أبنائنا لقبول الأسرار لهذا العام.
الشكر لكلّ الأهالي المتعاونين، الساهرين على تغذية أبنائهم من الإيمان، والمستعدّين للتضحية بوقتهم وبجهدهم من أجل إنجاح التعليم المسيحي لأبنائهم.
ولا ننسى أن نشكر أيضاً مدرسة التراسنطة على استقبالهم لهذه اللقاءات الأسبوعية في قاعاتها وأروقتها؛ بارك الربّ مديرها وطاقمها، من معلّمين ومستخدَمين.

فليبارك الربّ مسيرتنا هذه لمجد اسمه القدوس؛ آمين.